عن المجلة

إنّ من السنن الكونية التي قامت عليها الحياة أن تكون لكل بيئة مزايا محددة، فالخيل مخلوقاتٌ ذات قدرة على التكيف مع البيئة، وتحمل مناخها بأشكاله، وتغير حالاته، واهتمام العرب بالخيل، بل نسبتها إليهم، واهتمامهم بأنسابها دخيلها وأصيلها، وما ورد في تراثهم الأدبي من كثير ذكرٍ لها، وواسع التعرض إليها يوحي أول ما يوحي بأن المناخ الصحراوي الذي عليه الجزيرة اليوم غير الذي كانت عليه. فمواطن الجزيرة الصحراوية كانت تحفل بالماء والزرع والحب، وكانت مرتع الناس ، وقد أثبتت الكشوف الأثرية ذلك. الخيل الأصيلة هي خيل مع نَسَب محدد مُعترَف به في سجل السالات، وسالات الخيل هي مجموعة من الخيول ذات الخصائص المميزة التي تنتقل باستمرار إلى نسلها، مثل: الشكل، أو اللون، أو قدرة الأداء، وهذه الصفات الموروثة تنتج عن التزاوج، تعتبر الخيول العربية الأصيلة فاتنة للقلوب، وساحرة للألباب، ومن هنا جاءت مجلة (الجزيرية) كصفة للخيول التي يعود منشأها للجزيرة العربية، لتكون هذه المجلة الشهرية وثيقة تتحدث عن جمال الخيل، وسحره، وقوته، ومدى اهتمام العرب وتعلّقهم به، وستتجول صفحات أعداد المجلة بين الفنون والتراث والثقافة والشعر والرياضة وجلّ ما يتعلّق بالخيل العربية الأصيلة، تاركين بين أيديكم محبتنا للخيل، وتمسّكنا بكلّ ما يتعلّق به.